تعد وسائل منع الحمل من بين الأمور التي تشغل بال الكثير من الأزواج والأسر، ففي عالمنا الحديث يمكن الحصول على تكنولوجيا متقدمة تسهل هذا الأمر بشكل كبير. ولكن ما هي هذه الوسائل؟ وما هي أيضاً الأدوية والعلاجات المتاحة لتحقيق هدف منع الحمل بطريقة فعالة وآمنة؟ تابعونا لنتعرف معاً على مختلف أنواع الوسائل التي يمكن استخدامها لتحقيق هذا الهدف.

ما هي الوسائل المستخدمة لمنع الحمل؟

تتوفر اليوم العديد من الوسائل المختلفة التي يمكن استخدامها لمنع الحمل. فمن أمثلة هذه الوسائل الحبوب اليومية والحلقة المهبلية والحَجَاب الحاجز وغطاء عنق الرحم والأوقية الذكرية والأنثوية وحقن منع الحمل. يُعَدّ زرعة عود صغير يحتوي على هرمون البروجستين تحت الجلد الموجودة بجانب الذراع من بين الوسائل الأكثر فعالية، حيث تبلغ نسبة الفشل في منع الحمل أقل من 1%. يمكن لهذه الوسيلة العمل لمدة تتراوح بين 3 و5 سنوات، ويعمل الهرمون الموجود بها على جعل مخاط عنق الرحم أكثر سمكاً، وبالتالي لا تتمكن البويضة الملقحة من الوصول إلى الرحم. ومن الجدير بالذكر أنه يتعين على المرأة اختيار الوسيلة الأنسب لها والتي تناسب احتياجاتها وحالتها الصحية والنفسية. [1][2]

زراعة وسيلة من وسائل منع الحمل

تد زراعة وسيلة من وسائل منع الحمل فعالة ومناسبة للنساء اللواتي يرغبن في منع الحمل على المدى الطويل. وتتم هذه الزراعة بوضع الجهاز المانع تحت الجلد في الذراع العلوي، وتطلق جرعة من هرمون البروجستيرون بمعدل منخفض وثابت لتزيد كثافة مخاط عنق الرحم وترقق بطانة الرحم لمنع التبويض والحمل. تستمر الزراعة لفترة تتراوح بين 3-5 سنوات ويمكن رؤيتها بواسطة الأشعة السينية. ومن أهم مزايا هذه الطريقة أن الرجل يبقى قادراً على القذف بشكل طبيعي، ولكن السائل المنوي لن يحتوي على أي حيوانات منوية، مما يضمن عدم حدوث الحمل. وعلى الرغم من فاعلية هذه الطريقة العالية، فإنه يجب على النساء التأكد من عدم وجود أي مشكلة صحية تمنع استخدام هذه الطريقة، كما أنها لا تحمي من الأمراض المنقولة جنسياً. ينبغي على الأفراد النتيجة الذين يرغبون في استخدام زراعة وسيلة من وسائل منع الحمل التحدث إلى الطبيب المختص وتقديم معلومات وافية قبل استخدامها. [3][4]

ما هي الفوائد المختلفة لشراء غرسات منع الحمل؟

تعد غرسات منع الحمل واحدة من أفضل وسائل منع الحمل طويلة الأمد المتاحة في السوق. يتم زراعتها تحت الجلد في الذراع ويتم إطلاق جرعة منخفضة من هرمون البروجستيرون لمنع الحمل. وتتمتع هذه الغرسات بالعديد من الفوائد التي تجعلها خيارًا شائعًا للنساء. تساعد في إنجاب الأطفال واعدادهم للعالم الخارجي، وتوفر حماية طويلة الأمد من الحمل التي يمكنها أن تدوم حتى خمس سنوات. وتساعد في تحسين الصحة الإنجابية للمرأة، حيث تمنع النزيف الدوري وتخفف من الآلام الحيضية. كما أنها تعد خيارًا مريحًا وغير مزعج للنساء اللواتي ينسين تناول حبوب الحمل بانتظام، وللنساء اللواتي ينشطن جنسيًا. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن إزالة الغرسات في أي وقت تختاره المرأة بسهولة، وتستطيع الحمل بشكل طبيعي بعد إزالتها. على الرغم من أنه لا توجد طريقة منع الحمل مثالية، إلا أن غرسات منع الحمل تعتبر خيارًا موثوقًا وآمنًا لمنع الحمل طويل الأجل. [5][6]

غرسة منع الحمل: آلية عملها وفعاليتها

تُعتبر غرسة منع الحمل من الوسائل الفعّالة لمنع الحمل طويلة الأمد. تتم زراعتها تحت الجلد في الذراع العلوي وتستمر في العمل لمدة خمس سنوات. تعمل الغرسة بإطلاق جرعة تستقر من الهرمون البروجستروني المفعول، والذي يزيد كثافة مخاط عنق الرحم، ويوقف عملية التبويض، حيث تمنع غرسة منع الحمل حدوث الحمل بشكل فعال. كما أنها تساعد في ترقيق بطانة الرحم، مما يجعل من الصعب على البويضة تحفر نفسها في بطانة الرحم. تتوفر الغرسة منع الحمل بشكل عام في صورة قطعة بلاستيكية مرنة بطول 4 سم، وهي خيار مناسب للسيدات اللاتي لا يرغبن في تناول حبوب منع الحمل أو ينسين تناولها. يمكن إجراء إزالة الغرسة في أي وقت ترغب فيه السيدة، ويمكن تحديد موقعها بالأشعة السينية. من المهم مشاورة الطبيب قبل البدء في استخدام هذه الوسيلة لضمان عدم وجود أي تأثيرات جانبية. [7][8]

كيف تختار أنسب وسيلة لمنع الحمل؟

لخاذ قرار بشأن المنع من الحمل، يجب على الأشخاص البحث عن الوسيلة المثلى لهم وفقًا لاحتياجاتهم الخاصة. ينصح الأطباء باستشارة الطبيب المختص للحصول على المعلومات الخاصة بحالة البشرة والصحة. هناك العديد من خيارات منع الحمل، ويمكن اختيار الأكثر فعالية أو الأنسب بشكل فردي. تشمل خيارات منع الحمل الأجهزة الداخلية مثل:

• اللولب
•  الحقن 
• الحلقات 
• الأقراص 
• الأنظمة الهرمونية 
• التدابير الهرمونية التي تضع تحت الجلد وغيرها. 

الاستخدام الدوري للوسائل المختلفة على الفترة المحددة هو مفتاح النجاح في تحديد النسل. تختلف فعالية وسائل منع الحمل على الفرد. ويفضل الاستشارة مع الطبيب المختص واختيار الوسيلة المناسبة لكل حالة بناءً على الامتثال لطريقة استخدام كل وسيلة وتحديد ما إذا كانت مثالية لحالة البشرة. [9][10]

استشارة الطبيب/ـة النساء والولادة لاختيار مانع حمل مناسب

للحصول على الحماية الأمثل والبحث عن وسيلة منع الحمل المناسبة لك، يجب عليك اللجوء إلى استشارة طبيب/ـة النساء والولادة. يعمل الطبيب على تقديم المساعدة اللازمة لكِ لاختيار المانع الحمل المناسب لحالتكِ الصحية ولأسلوب حياتك. ينصحك الطبيب بمانع حمل فعال يقوم بحمايتك من الحمل غير المرغوب به، مع عدم التأثير سلباً على صحتكِ الشخصية. لذلك، يجب عليكِ إبلاغ الطبيب عن أي اضطرابات صحية تعاني منها، أو تسوس علاقة طبية في عائلتك. كما يجب الاطلاع على النشرة الداخلية للمنتج والمحادثة مع الطبيب لمناقشة أي أسئلة أو مخاوف قد تواجهكِ في استخدام المانع الحمل. استشارة طبيب النساء والولادة تساعدك في اتخاذ قرار حكيم بشأن اختيار الوسيلة المثالية لحماية صحتكِ وتنظيم نمط حياتك. [11][12]

ما هي النصائح التي يجب مراعاتها قبل استخدام أية وسيلة منع الحمل؟

قبل اختيار وسيلة منع الحمل، ينبغي على الأفراد التفكير جيداً في الأمر وإجابة بعض الأسئلة، مثل تفضيلات الفرد وشريكه/شريكته الحياتيّ. كما يجب التأكد من مدى فعالية الوسيلة ومستوى سهولة استخدامها ومدة فعاليتها. يجب مراجعة الحالات الطبية الفردية مع الطبيب لتحديد المناسب والأمان لاستخدام الوسيلة وعدم التعرض لأي آثار جانبية سلبية. قبل البدء باستخدام الوسيلة، ينبغي على الأفراد فهم طريقة استخدامها وعدم استخدامها بطريقة غير سليمة. ينبغي الاهتمام بالاستخدام الصحيح للوسيلة الحاجزية والتأكد من سلامتها من أية تلف أو تمزق. كما يجب الاهتمام بتخزين الوسيلة الهرمونية في الأماكن المناسبة وفي درجات حرارة المخزون المناسبة. عند استخدام الوسائل الهرمونية؛ يجب عدم تجاوز الجرعات والالتزام بالوقت الذي حدده الطبيب المختص. ينبغي الالتزام بالفحوصات الروتينية من قبل الطبيب للتأكد من سلامة الفرد الصحية والاستجابة للوسيلة المستخدمة. ينبغي التأكد من استشارة الطبيب في حالة الاشتباه بحدوث حمل. [13][14]

ما هي الآثار الجانبية لوسائل منع الحمل؟

يمكن أن تسبب وسائل منع الحمل بعض الآثار الجانبية، والتي تختلف اعتماداً على نوع الوسيلة والشخص. قد تشعر بأعراض مثل التوتر النفسي والصداع والغثيان والتقييؤ، وتشعر بالدوار والتعب والتنميل في الأطراف والاكتئاب. قد تعاني من أزمات صحية مثل الجلطات الدموية والأزمات القلبية والسكتات الدماغية. قد تعاني المرأة أيضاً من مشاكل صحية مثل التبقيع أو عدم انتظام الدورة الشهرية أو تساقط الشعر. قد تؤثر وسائل منع الحمل على وزن الشخص، وتسبب زيادة الوزن أو فقدانه، وتؤثر على الرغبة الجنسية لدى الشخص. ينبغي على المرأة التحدث مع الطبيب قبل استخدام أي وسيلة منع الحمل، للتأكد من اختيار الوسيلة المناسبة والتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية لديها. من المهم معرفة المخاطر المحتملة ومراقبة الآثار الجانبية والتحدث مع الطبيب في حال حدوث أي مشاكل صحية لنفسها. [15][16]

ما هي الطرق الحديثة لمنع الحمل؟

هاك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن استخدامها لمنع الحمل، وقد برزت الكثير من الأساليب الحديثة في السنوات الأخيرة. فمن بين الخيارات الأكثر استخداماً، تشمل الحبوب الهرمونية والحلقات والبخاخات المهبلية والأجهزة التي تزرع داخل الرحم. وبالإضافة إلى ذلك، توجد أيضًا الحَجَابات الحاجزة وعدة أنواع من الواقيات الذكرية والأنثوية. ويمكن استخدام بعض الطرق الجديدة التي تستخدم تقنية الضوء لتدمير النسيج التالف داخل الأنابيب الخاصة بالمبايض، وهي الأمر الذي يمنع بدوره حدوث حمل غير مرغوب فيه. لذلك، يتميز التنظيم السليم للنسل بالقدرة على اختيار الوسيلة الأفضل والأكثر ملاءمة، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل الصحية والعمرية واللياقة البدنية والعوائق الإمكانية للأساليب الأخرى. يتطلب الموضوع الكثير من المعرفة والدراسة، لذلك ينصح الأفراد بمراجعة أخصائي الصحة النسائية للنصح بالأساليب الأفضل لهم. [17][18]

كيف تحافظ على سلامة وفعالية وسيلة منع الحمل المختارة؟

بعد اختيار الوسيلة المناسبة لتنظيم النسل، عليكِ الحرص على الحفاظ على سلامتها وفعاليتها. إليكِ بعض النصائح التي يمكن متابعتها لتحافظي على وسيلة منع الحمل المختارة:

1. اتبعي تعليمات الاستخدام بدقة: يجب أن تقرأي النشرة الداخلية للمنتج بدقة والتأكد من اتباع التعليمات الموضحة فيها.

2. الاهتمام بتخزين الوسيلة بشكل صحيح: يجب حفظ الوسيلة في مكان بارد وجاف، كما يجب تجنب تخزينها في أماكن مفتوحة ومعرضة للضوء.

3. الالتزام بالجرعات والمواعيد: يجب اتباع المواعيد المحددة لاستخدام الوسيلة والالتزام بالجرعات المحددة من الدواء بشكل دقيق.

4. الابتعاد عن الأدوية التي تؤثر على فعالية الوسيلة: يجب تجنب تناول الأدوية التي تؤثر على فعالية الوسيلة والتي يمكن تحديدها من خلال استشارة الطبيب.

5. زيارة الطبيب بشكل منتظم: يجب زيارة الطبيب بشكل منتظم لتقييم فعالية الوسيلة المختارة والتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية.

كل هذه النصائح يمكن اتباعها للحفاظ على فعالية وسلامة الوسيلة المختارة لتنظيم النسل والاستفادة الأمثل منها. [19][20]

نصل إلى نهاية هذه المقالة، ونأمل أن كانت قد قدمت لك معلومات قيمة حول وسائل منع الحمل. وإذا كان لديك أي أسئلة أو تعليقات، فلا تتردد في مشاركتها معنا في التعليقات أدناه. ونشكركم على تفضيلكم موقع وهـــج للاطلاع على مثل هذه المقالات المفيدة.